...وعادت ليالى الشتاء

...وعادت ليالى الشتاء

لم تعرف عيناى النوم ليلاً من الخوف والتعب أدعو الله ان يطمئن قلبى الفزع

وان ترتاح جفونى المتعبه من السهر
فأصوات الوحده تصم آذانى من صراخها
وهمهمات اليأس تشعلنى نارا وتزيدنى ذبول
وإذ بى اسمع صوت اول قطره غيث على شرفتى تبعث فى نفسى الامل
اصوات المطر.. رائحه جدار شرفتى المبلله.. أزيز الهواء على استحياء يخبرنى أنى أتيت لاجلك
وحده البرد يدفىء صدرى بضمه حانيه
وقطرات الشتاء تلثم على خداى من اعترفا بقربه
وطرفي من ترتاح على اهداب عيونى بعد أن جافاها النوم
اكثر من شهر أعانى من أحزانى والوجع
وها هى تاتينى قطرات الرحمه تحضنى
الحمد لله الذى لم يتركنى وحيده
وبعث لى شيئا أحبه يؤنس تلك الوحشه
تلك بشرى من الله
لكنى أسمعها هى الاخرى
جدران غرفتى وأشيائى ومخدعى المهجور
تنادينى
أن أحتضنينى
أهرب من فزع يسكنها
من خوف عند النوم يهدهدها
أشيائى تنادينى
أن آتينى
فشخوص أخرى تسكننى وخيوط العناكب قد ألتفت على تكوينى
أسمع نداء جدرانى وسريرى
عاجزه أنا عن درء الخوف عنى فكيف لك أن تطلبينى
كفى فندائاتك تفزعنى فلا تخيفينى
أشتاق أن اعود إليكى وأن لا أتسول النوم بحجرات البيت الأخرى فهى صماء لا تمنحنى ولا تعطينى
غيرك غرفتى ولوحات على الجدران ومكتبتى فعدينى
أنى عندما اتيك ثانيه لجنباتك أن لا تفزعينى
فلتوعدينى