...حينما عادنى شيطانى

حقا ً أعنى أنى عند الغضب أبطش بالحب

وأن سمائى تتلبد ويفترق الدرب

وأن تلك المره أهتز من خوفها القلب

لكن روحى تأبى الركوع ولاتجيد دور الخضوع

أنا لست َأمَه ولست انت الرب

أنا مليكه قلوب خضعت لها أرواح و أستسلم على أعتابها الحرب

هكذا عادنى شيطانى من جديد

ينهانى عن حبك ويأمرنى ِبسَفر ٍ بعيد

بهجر المحراب والكفر بالعشق وإحاله نهر الحب جليد

فلتكثر لي الوعيد

ولتصمْ آذان قلبى وتغلق أبواب روحى بأقفال ٍ حديد

فهل إنتهيت من تدمير عقلى بالجنون

وهل أضعت حبى فى يمّ الظنون

هل أحلت صبرى حنقا ً وحنينى شجون

أما كفاك بحثى عن الأمان فى عيون الغرباء

أتلمس قلوب .. أغضب وأذوب

أهرب وتتلاشى أنفاسى بين حنايا الدروب

كفاك شيطانى أنا لست آدم من أغويته بفعل الذنوب

وهلم يا بحر حنانيك كم عشقت شطئآنك فهى ملاذى للهروب

عانيت من إنطفاء فنارالأمس وروحى بمينائك تجوب

فاقرأ ِسْفرَ الحب وأقم قدّاس العشق وأسكر من نبيذ شفاهى فأنا مليكه روحك فقرب القلوب