...أستار قصرك

يا من تركت العالم بأقداره العبثيه المجنونه

وشاركتنى دمعتى واحزانى المدفونه

أتعلق بأستار قصورك المشيده

وأنظر من نوافذ روحك المضيئه

لترينى بعينيك اصباح الأقمار

ومن عالمى الوعر تقصى عنه الأحجار

وتحيله سهلاً ومروجاً وأشجار

رأيت العالم بأعينك
فمسحت لى دمعه وضممتنى لأضلعك
ونفخت فى فاهى الجريح زفره الحياه وأخذت من روحى السقم
فمازلت منقذى وملهمى فى عالم يملؤه الضجر
فأبداً فى مناماتى لم أبتعد عنك
حتى فى صحوى وفى سكونى أدنو منك
تمنيت لو جئت على جوادك الأمهق البرى
تخطفنى من عالم أقصانى من أرضه
ضاقت عليا فيه سماؤه
وأعلن البحر تمرده وجفاؤه
والماء صار بركان تحت رماده
هيجان عالم بالشهوه يمتلىء
وقسوه تسحق القلوب على جنبات الطريق وتفترق
فعيناى تبحث عنك وسط أحزانى
والخوف يصم أذآنى
؟؟؟ أفكنت فى البعد تذكرنى
أم أن فرسك ضل قلعتى وعنوانى
فسمعت صوتك من بعيد
ينادى أنا ها هنا قريب
فرأتنى ضاحكه من عمق أحزانى أفيق
جاء فارسى وعرف أن حنجرتى قد أخرستها الجان
بتعويذه أخفاها فى ضى نجم راحل غير دان
وبهمسه توعدنى بأن أوان الحب قد آن
ولفك لجام مهرى الوقت قد حان
وبطوق ياسمين تضعه فوق رأسى بأزهاره قد زان
لتأخذنى الى عالم يحمينى ويحتوينى غير فان

لك يا ملهمى فى عالمى المجنون